اهمية تطبيقات التواصل الاجتماعي و شاهد محادثتي مع لبنت سيهام

القصة يحكه في عالم العلاقات الانسانية في ناس بيكونوا صداقات من الطفولة وبيكبروا وبيصيروا اقوى من الروابط العائلية او هالعكس على الاقل هيك كنا مفكرين لوقت اكتشفنا انو في اشخاص عكس هذا تماما.
تخيلوا عايش حياتك مع شخص يضحك معك أسرارك ويبدو انه يحبوك وبيحب يضحك معك ودائما يبتسم وجهه بس الحقيقة انو في قلبه غيره منك.
سهام كانت نشأت في مدينة كبيرة وكانت وحيدة في علاقاتها مع الناس مافيش كتير من صحابها بس خديجة كانت زميلتها وكانت معروف عنها انها طيبة وبتحب الناس وكل الناس كانت تعتبرها مثل التوأم وما شاء الله كانت دايما محظوظة و ناجحة بس من جواها كانت مختلفة تماما
كانت تكره جمال خديجة وكنت تحقد عليها وتحسدها على كل شي حظها وإنجازاتها وحتى على الناس اللي بتحبها و المصيبة الأكبر لما خديجة قررت تروح تتعلم في مدرسة مرموقة واللي كانت سهام لسا في الجامعة بدت تتنفس غيرة وحقد أكتر مع الوقت
وجت أصعب لحظة لما خديجة جاوزت وبدأت حياة جديدة وسعيدة بينما سهام كانت غارقة في عقدة نقصها فكرت بطريقة شريرة وتخطيط جاهز: تضع سم في الحناء يوم العرس إما تبتلعه أو يلامس جلدها ويخرب عليها حياتها
كانت خطة حقيقية بس القدر كان أكبر منهم يوم العرس وحدثت مصيبة مفاجئة أم خديجة توفيت وطلع الموضوع على إيد العائلة كلها اتلغي كل شي والصحون تبع السم كانت موجودة بس ما نفذت
الغريب انو سهام كانت تحكي التفاصيل بكل برود بدون ندم ولا شعور بتأنيب الضمير وكأنو هي فعلاً كانت قريبة تنفذ الخطة والأكثر غرابة انو هي اعترفت بنفسها على كل شي وكأنها كانت تتفاخر
هل تصدقوا انو في ناس عايشة معك يوميا أوقات بضحكوا معك ويعملوا حالهم محبين إلك وبنفس الوقت في قلبهم نار تتمنى لك الموت هاي القصة مش ما هي عن سهام إنما عن ناس كتير حوالينا ناس منمنحهم الثقة وفي الآخر بيطعنوها من وراء ظهرنا
وبعد ما حكينا عن الخطة اللي كانت سهام تتمنى تنفذه وفشل القدر في تنفيذها رجعت الذكريات تلاحقها وبتحس بحدة الحقد اللي كان في قلبها استمرت تتذكر كيف كانت من زمان تكره خديجة وبتحسدها على كل شيء
حتى على استحقاقها للنجاح والتميز وتمنيها تعيش حياة مليانة بالألم والنقمة بس كانت دايماً خايفة من عقاب الله وهالتفكير خلاها تتراجع شوي وتفكر يمكن ربنا يمهل ولا يهمل وفجأة وبدون سابق إنذار اتعرضت لموقف غريب ابتدا من مجرد حلم مزعج
بعد فترة بدأت سهام تتساءل عن مصيرها وعلى مدى خطاياها وشرورها في الدنيا والآخرة شعرت بحمل ثقيل يضغط على قلبها وتمنت لو كانت تتراجع وتصلي وتستغفر وتدعو الله يهديها إلى الطريق الصحيح وتنور بصيرتها مرة ثانية لتحس بالسلام والراحة
وفي يوم من الأيام لمحت خديجة من بعيد وهي تمر بجانبها وعيونها ملؤها الحزن والدموع أدركت أن خسارتها الكبيرة كانت بسبب شرها وطيشها وأنها اضاعت أهم شخص في حياتها باندفاعها وغرورها ندمت على كل لحظة كانت تتمنى فيها أن ترى خديجة تنهار أو تتعذب رغم أن قلبها كان مليئًا بالندم والدموع
وفي لحظة صفاء مع روحها وشعورها بالذنب قررت تترك كل شيء خلفها وتتوب إلى الله وتبدأ حياتها من جديد التوبة كانت بداية جديدة لها تخلصت من كرهها وحقدها وتعلمت أن الحب والعفو هما سر النجاح وأن الله غفور رحيم يقبل التوبة ويغفر الذنوب مهما كثرت وتعددت
وبعد أيام من الدعاء والرجوع الى الله عادت لها روحها الطيبة وقلوبها تغيرت تماما اعتذرت من خديجة وطلبت منها السماح ودمعت عيونهما تذكرهما بأيام الطفولة والبراءة وبدأت صفحة جديدة مليئة بالمحبة والأمان عرفت أن الرحمة والحب الحقيقيين هما اللي بيخلو الحياة تتغير للأحسن ويصبح فيها خير وبركة تملأ قلوب الناس وتبدد الظلام والشر من حياتهم